مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ٥٠
بالآية الشريفة: " وبعثنا منهم أثني عشر نقيبا ".
2 - أن يكون عددهم عشرين، بدليل الآية الشريفة: " وإن يكن منكم عشرون صابرون ".
3 - أن يكون عددهم سبعين، عدد ما اختار موسى - عليه السلام - من قومه، بدليل الآية الشريفة: " واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا ".
4 - أن يكون عددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر، عدد أهل بدر.
5 - أن يكون عددهم (1700) بعدد أصحاب بيعة الرضوان.
إلى غير ذلك من الأقوال.
ويعلق عليها الشهيد الثاني بقوله: " ولا يخفى ما في هذه الاختلافات من فنون الجزافات، وأي ارتباط لهذا العدد بالمراد؟! وما الذي أخرجه من نظائره مما ذكر من ضروب الأعداد؟! " (25) فإن الأدلة لا تدل على خصوص الموضوع وهو الخبر المتواتر، كما أنه أي فرق بين هذه الأعداد وسائر الأعداد المذكورة في القرآن الكريم أو غيرها.
وقد ذكرت في بعض الكتب مناقشات لهذه الأدلة لا حاجة لذكرها، لذلك نلاحظ أن أكثر العلماء أعرضوا عن مناقشتها، بل ذكروا بعضها واكتفوا في مناقشتها برميها بالضعف والوهن، يقول في الفصول: " وفساد هذه الأقوال غني عن البيان، فلا نطيل الكلام فيه ".
ويقول في القوانين: " وحججهم ركيكة واهية لا تليق بالذكر، فلا نطيل بذكرها وذكر ما فيها، والحق أنه لا يشترط فيه عدد، وهو مختار الأكثرين، فالمعيار هو ما حصل العلم بسبب كثرتهم، وهو يختلف باختلاف الموارد، فرب عدد يوجب القطع في موضع دون الآخر " (26).

(25) شرح البداية: 630.
(26) القوانين: 426.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست