مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ١٦٥
مصباح المبتدي وهداية المقتدي لابن فهد الحلي السيد محمد عبد الرزاق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أنعم علينا بالهداية، وأنقذنا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم من متاهات الضلالة والغواية، وأجزل علينا نعمه وخصنا منها بالولاية، أشهد أن لا إله إلا الله، به آمنت، وله أسلمت، وأصلي وأسلم على سيد خلقه، وأشرف بريته محمد المصطفى وآله الشرفا صلوات الله عليهم أجمعين.
وبعد:
فللإمامية تراثها العظيم وتاريخها القديم الذي ضم مؤلفات ومواقف أجلة العلماء وعظمائهم، لكن هذا التراث تبدد بعضه ولم يصل نتيجة ظروف ألمت بأتباع هذا المذهب ورؤسائه، ولا زال الكثير منها طي الكتب التي لم يتح لها لحد الآن أن ترى النور وتتناولها الأيدي ليتعرف العالم على ما أسداه هذا المذهب للدين الحنيف من الخدمة والجهد، ولا زال الكثير من حياة علمائنا - قدس الله أرواحهم وأعلى في الجنان مقامهم - مجهولا ولم يعرف، أو متفرقا في طيات كتب متعددة، ويا حبذا لو قامت جهود لجمع هذا الشتات والخروج ببحوث تذكر حياة هؤلاء الأجلاء وتضعها بين يدي المجتمع ليتعرف على زحماتهم ومشقاتهم، وليس هذا بالأمر الهين أو السريع الاتمام، فعسى أن يقيض من يقوم بهذه المهمة خدمة
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست