مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ٢٠٦
وما تحتهن، ورب (189) العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين) وأن يقول بعدها: (اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف (190) عنا وآتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة) (191) وما سنح (192) من الدعاء المباح ورد به الشرع أو لم يرد.
ولو تركه (193) ناسيا قضاه بعد ركوعه، ولو لم يذكر قضاه بعد الصلاة جالسا، ولو لم يذكر حتى خرج من المسجد قضاه في الطريق مستقبلا.
الخامس: التعقيب: وفضله عظيم حتى قال الباقر عليه السلام: " الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة نفلا) (194)، وعن الصادق عليه السلام:
" التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد) (195) (196). وهو كثير جدا لا ينحصر المنقول منه عن أهل البيت عليهم السلام لاشتغالهم بالله سبحانه، واستغراقهم في محبته، وصرف أوقاتهم من الليل والنهار في خدمته، فوظائف (197) عباداتهم، وفنون دعواتهم، وعبارات مناجاتهم (198) لا يحصيها البشر، ولا يدخلها العد (199) وإن انتشر، وقد ذكرنا منها نبذة يسيرة في الفصول فمن أرادها وقف عليها. ولنذكر هنا أمورا:
الأول: أفضل التعقيب تسبيح الزهراء عليها السلام، قال الصادق

(١٨٩) في " ج ": وهو رب.
(١٩٠) هذه الجملة من " واعف... حسنة " لم ترد في " أ " و " ب ".
(١٩١) الكافي ٣: ٤٢٦ حديث ١، الفقيه ١: ٣١٠ حديث ٤١٢، فلاح السائل: ١٣٤، فقه الرضا عليه السلام: ١٠٧، بتفاوت في الجميع.
(١٩٢) في " ب ": وما صلح.
(١٩٣) في (ب). ترك.
(١٩٤) البحار ٨٥: ٣٢٤ حديث ١٧ عن فلاح السائل، وفيه: تنفلا.
(١٩٥) التهذيب ٢: ١٠٤ حديث 391.
(196) في " ج " سقط حديث الباقر عليه السلام وذكر الحديث الثاني فظهر كأنه عن الباقر عليه السلام.
(197) ووظائف.
(198) في " ب ": معجزاتهم.
(199) في " ب ": العدو.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست