لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٨٥
من خالفه أذى شديدا، فأسلم على يديه ناس كثير. (1).
4 - إن النبي صلى الله عليه وآله لما أراد فتح مكة سأل الله جل اسمه أن يعمي أخباره على قريش ليدخلها بغتة، وكان صلى الله عليه وآله قد بنى الأمر في مسيره إليها على الاستسرار بذلك، فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بعزيمة رسول الله صلى الله عليه وآله على فتحها، وأعطى الكتاب امرأة سوداء كانت ورد المدينة تستميح بها الناس (2) وتستبرهم، وجعل لها جعلا على أن توصله إلى قوم سماهم لها من أهل مكة، وأمرها أن تأخذ على غير الطريق، فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، فاستدعى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام، وقال له: " إن بعض أصحابي قد كتب إلى أهل مكة يخبرهم بخبرنا، وقد كنت سألت الله عز وجل أن يعمي أخبارنا عليهم، والكتاب مع امرأة سوداء قد أخذت على غير الطريق، فخذ سيفك والحقها، وانتزع الكتاب منها وخلها، وصر به إلى " ثم استدعى
____________________
1 - السيرة النبوية لابن هشام، القسم الأول، ص 661 - 663. - تاريخ الطبري، جزء 2، ص 167 - 168. - والرياض النضرة للمحب الطبري، جزء 2 ص 37 - 38 (ط مصر، سنة 1372 ه‍). - بحار الأنوار للمجلسي (كتاب تاريخ نبينا صلى الله عليه وآله) باب غزوة بدر الكبرى، نقلا عن المنتقى للكازروني، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظها. - وقريب منه ما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، جزء 14، ص 153 - 156. - وأسد الغابة لابن الأثير، جزء 4، ص 148 - 150 (ط مصر، سنة 1286 ه‍) والكامل له أيضا، جزء 2 ص 55 - 56. - والسيرة الحلبية، جزء 2، ص 208 - 209. - والسيرة الدحلانية المطبوعة بهامش السيرة الحلبية، جزء 1، ص 450 - 452. - والطبقات لابن سعد، جزء 4، القسم الأول، ص 146 - 147. - والإصابة لابن حجر، ج 3، ص 36 - 37. - ونقل مختصره في الإستيعاب لابن عبد البر، جزء 2 ص 477 - 478. - وإثبات الهداة لمحمد بن الحسن الحر العاملي، جزء 2، ص 47 (ط قم، سنة 1378 ه‍) نقلا عن كتاب الاحتجاج. - وفي الشفاء للقاضي وشرحه لعلي القاري، جزء 1، ص 698 ملخصه.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»