لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٧٢
ومنها اشتماله على العلوم والمعارف الربانية، كمعرفته تعالى، وتوحيده ونفي الشريك عنه، ومعرفة صفاته الجمالية والجلالية، و معرفة ملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والتنبيه على طرق الحجج والاستدلال والرد على فرق أهل الباطل والضلال بأدلة واضحة موجزة، كآيات الآفاق والأنفس، (1) وكقوله سبحانه " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " (2) وقوله عز وجل في رد من أنكر المعاد، وقال: " من يحيي العظام وهي رميم: قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم " (3) وقوله: " أوليس الذي خلق السماوات والأرض
____________________
1 - قال عظم سلطانه: إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل و النهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون " سورة البقرة، آية 164 " و قال: إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم، الآية " سورة الجاثية، آية 3 - 4 " وقال: وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون " سورة الذاريات، آية 20 - 21 " إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.
2 - سورة الأنبياء، آية 22.
3 - سورة يس، آية 78 - 79. وفي الدر المنثور للسيوطي جزء 5، ص 27، عن عروة بن الزبير قال: لما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه (وآله) وسلم إن الناس يحاسبون بأعمالهم ومبعوثون يوم القيامة أنكروا ذلك إنكارا شديدا، فعمد أبي بن خلف إلى عظم حائل قد نخر، ففته ثم ذرأه في الريح، ثم قال: يا محمد إذا بليت عظامنا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا، فوجد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم من استقباله إياه بالتكذيب والأذى، في وجهه وجدا شديدا، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
" قل يحييها الذي أنشأها أول مرة، الآية ". - وقريب منه ما في تفسير البرهان للبحراني، ج 4، ص 13 - 14، نقلا عن أمالي الشيخ، وتفسير العياشي، والاحتجاج. - ومجمع البيان للطبرسي، جزء 8، ص 434. - ومفاتيح الغيب للفخر الرازي، جزء 26، ص 107.
(٧٢)
مفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»