لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٧٧
لا يخمد برهانه، وتبيانا لا تهدم أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزا لا تهزم أنصاره، وحقا لا تخذل أعوانه، فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلام (1) و بنيانه، وأودية الحق وغيطانه، (2) وبحر لا ينزفه المنتزفون، [المستنزفون - خ ل] وعيون لا ينضبها الماتحون، (3) ومناهل لا يغيضها الواردون، (4) ومنازل لا يضل نهجها المسافرون، وأعلام لا يعمى عنها السائرون، وآكام [أكام - خ ل] (5) لا يجوز عنها القاصدون، جعله الله ريا لعطش العلماء، وربيعا لقلوب الفقهاء، ومحاج (6) لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونورا ليس معه ظلمة، وحبلا وثيقا عروته ومعقلا منيعا ذروته، (7) وعزا لمن تولاه، وسلما لمن دخله، وهدى لمن ائتم به، وعذرا لمن انتحله، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهدا لمن
____________________
1 - الأثفية: الحجر يوضع عليه القدر، ج أثافي.
2 - الأودية: جمع الوادي، وهو منفرج بين جبال أو تلال أو آكام يكون منفذا للسيل. والغيطان: جمع الغوط والغاط، وهو المطمئن الواسع من الأرض.
3 - نضب الماء نضوبا: غار في الأرض وسفل، يقال: نضب عيون الطائف. و متح الماء متحا: نزعه، و- الدلو، و- بها، استخرجها، فهو ماتح ومتوح.
(4) المنهل بالفتح: الموارد، و- الشرب، و- الموضع الذي فيه الشرب، وقيل: هو عين ماء ترده الإبل في المراعي، ج مناهل. وغاض الماء غيضا: نقص أو غار فذهب في الأرض.
5 - الأكمة: تل، وقيل: شرفة كالرابية، وهو ما اجتمع من الحجارة في مكان واحد، ويؤخذ من فقه اللغة إن الأكمة مكان أرفع من الرابية وأعرض ظهرا، ج أكم وأكمات، وجمع الأكم أكام، وجمع الأكام أكم بضمتين، وجمع الأكم آكام.
6 - المحجة: جادة الطريق أي معظمه ووسطه، ج محاج.
7 - المعقل كمجلس: الملجأ. والذروة بالكسر والضم: المكان المرتفع و العلو، و- أعلى الشيء، يقال: هو في ذروة النسب، وعلا ذروة الشرف " أقرب الموارد ".
(٧٧)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الضلال (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»