" قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم " (3) وقوله:
____________________
1 - سورة آل عمران، آية 119.
2 - سورة التوبة، آية 74. نقل السيوطي في الدر المنثور، جزء 3، ص 259 - 260:
إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم رجع قافلا من تبوك إلى المدينة، حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ناس من أصحابه، فتآمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق، فلما بلغوا العقبة أرادوا أن يسلكوها معه، فلما غشيهم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أخبر خبرهم، فقال: من شاء منكم أن يأخذ ببطن الوادي فإنه أوسع لكم، وأخذ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم العقبة وأخذ الناس ببطن الوادي إلا النفر الذين مكروا برسول الله صلى الله عليه (وآله) و سلم لما سمعوا ذلك استعدوا وتلثموا وقد هموا بأمر عظيم، وأمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر فمشيا معه مشيا، فأمر عمارا أن يأخذ بزمام الناقة، وأمر حذيفة يسوقها، فبينما هم يسيرون إذ سمعوا وكزة القوم من ورائهم قد غشوه، فغضب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، وأمر حذيفة أن يردهم، وأبصر حذيفة غضب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فرجع ومعه محجن فاستقبل وجوه رواحلهم، فضربها ضربا بالمحجن، وأبصر القوم وهم متلثمون لا يشعروا إنما ذلك فعل المسافر، فرعبهم الله حين أبصروا حذيفة، وظنوا أن مكرهم قد ظهر عليه، فأسرعوا حتى خالطوا الناس، وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فلما أدركه قال اضرب الراحلة يا حذيفة وامش أنت يا عمار، حتى استووا بأعلاها، فخرجوا من العقبة ينتظرون الناس، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لحذيفة: هل عرفت يا حذيفة من هؤلاء الرهط أحدا؟ قال حذيفة: راحلة فلان وفلان:
وقال: كانت ظلمة الليل غشيتهم وهم متلثمون، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:
هل علمتم ما كان شأنهم وما أرادوا؟ قالوا: لا والله يا رسول الله، قال: فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا طلعت في العقبة طرحوني منها، قالوا أفلا تأمر بهم يا رسول الله فنضرب أعناقهم؟ قال: أكره أن يتحدث الناس ويقولوا إن محمدا وضع يده في أصحابه، فسماهم لهما، وقال، اكتماهم. - وروى مختصره في مفاتيح الغيب للفخر الرازي، جزء 16، ص 136 - ومجمع البيان للطبرسي، جزء 5، ص 51، ثم قال (الطبرسي): وقال الباقر عليه السلام كانت ثمانية منهم من قريش وأربعة من العرب.
3 - سورة التوبة، آية 94.
2 - سورة التوبة، آية 74. نقل السيوطي في الدر المنثور، جزء 3، ص 259 - 260:
إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم رجع قافلا من تبوك إلى المدينة، حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ناس من أصحابه، فتآمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق، فلما بلغوا العقبة أرادوا أن يسلكوها معه، فلما غشيهم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أخبر خبرهم، فقال: من شاء منكم أن يأخذ ببطن الوادي فإنه أوسع لكم، وأخذ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم العقبة وأخذ الناس ببطن الوادي إلا النفر الذين مكروا برسول الله صلى الله عليه (وآله) و سلم لما سمعوا ذلك استعدوا وتلثموا وقد هموا بأمر عظيم، وأمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حذيفة بن اليمان، وعمار بن ياسر فمشيا معه مشيا، فأمر عمارا أن يأخذ بزمام الناقة، وأمر حذيفة يسوقها، فبينما هم يسيرون إذ سمعوا وكزة القوم من ورائهم قد غشوه، فغضب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، وأمر حذيفة أن يردهم، وأبصر حذيفة غضب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فرجع ومعه محجن فاستقبل وجوه رواحلهم، فضربها ضربا بالمحجن، وأبصر القوم وهم متلثمون لا يشعروا إنما ذلك فعل المسافر، فرعبهم الله حين أبصروا حذيفة، وظنوا أن مكرهم قد ظهر عليه، فأسرعوا حتى خالطوا الناس، وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، فلما أدركه قال اضرب الراحلة يا حذيفة وامش أنت يا عمار، حتى استووا بأعلاها، فخرجوا من العقبة ينتظرون الناس، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لحذيفة: هل عرفت يا حذيفة من هؤلاء الرهط أحدا؟ قال حذيفة: راحلة فلان وفلان:
وقال: كانت ظلمة الليل غشيتهم وهم متلثمون، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:
هل علمتم ما كان شأنهم وما أرادوا؟ قالوا: لا والله يا رسول الله، قال: فإنهم مكروا ليسيروا معي حتى إذا طلعت في العقبة طرحوني منها، قالوا أفلا تأمر بهم يا رسول الله فنضرب أعناقهم؟ قال: أكره أن يتحدث الناس ويقولوا إن محمدا وضع يده في أصحابه، فسماهم لهما، وقال، اكتماهم. - وروى مختصره في مفاتيح الغيب للفخر الرازي، جزء 16، ص 136 - ومجمع البيان للطبرسي، جزء 5، ص 51، ثم قال (الطبرسي): وقال الباقر عليه السلام كانت ثمانية منهم من قريش وأربعة من العرب.
3 - سورة التوبة، آية 94.