خارج عن عهدة غير أهل بيت الوحي والرسالة، وكيف لا وهو كلام الله المجيد، وفرقانه الحميد، الذي قال عز من قائل في وصفه: " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " (1) وقال: " يا أيها الناس قد جاء كم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا " (2) وقال: " قد جاء كم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم " (3) وقال: " فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون " (4) وقال: " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " (5) وقال: " ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل " (6) وقال: " الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها " (7) وقال: " قرانا عربيا غير ذي عوج " (8) وقال: " وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " (9).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " أيها الناس إنكم في دار هدنة، وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل موعود، فأعدوا