لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ٧١
أبدا، مع قولهم بأنه لا يدخل الجنة غيرنا، (1) وبعود النبي صلى الله عليه وآله إلى مكة، (2) وببقاء ذكره وشرعه إلى يوم القيامة، وغلبة دينه على ساير الأديان، مع سعي مخالفيه على إطفاء نوره، (3) وبغلبة الروم على فارس بعد مغلوبيتهم، (4) وبأخذ المسلمين مغانم كثيرة من الكفار، (5) وبدخول النبي صلى الله عليه وآله مع أصحابه في المسجد الحرام آمنين، (6) إلى غير ذلك من الموارد.
____________________
1 - قال عز اسمه: قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولن يتمنوه أبدا، الآية " سورة البقرة، آية 94 - 95 ". وعن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لهم: إن كنتم في مقالتكم صادقين قولوا اللهم أمتنا، فوالذي نفسي بيده لا يقولها رجل منكم إلا غص بريقه فمات مكانه، فأبوا أن يفعلوا، وكرهوا ما قال لهم. " الدر المنثور للسيوطي، جزء 1، ص 89 ". ومجمع البيان للطبرسي، جزء 1، ص 164. - وقريب منه ما في تفسير البرهان للبحراني، جزء 1، ص 131، والشفاء للقاضي عياض وشرحه لعلي القاري، جزء 1، ص 571.
2 - قال عز من قائل: إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " سورة القصص، آية 85 ". وفي مجمع البيان للطبرسي جزء 7، ص 268: لما نزل النبي صلى الله عليه وآله بالجحفة في مسيره إلى المدينة لما هاجر إليها، اشتاق إلى مكة، فأتاه جبرئيل عليه السلام، فقال: أتشتاق إلى بلدك ومولدك؟ فقال: نعم، قال جبرئيل: فإن الله يقول: " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد " يعني مكة ظاهرا عليها. - وقريب منه ما في مفاتيح الغيب للفخر الرازي، جزء 25، ص 21 - والدر المنثور للسيوطي، جزء 5، ص 139 - 140.
3 - قال سبحانه: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم... هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، الآية " سورة الأعراف، آية 33 - 34 ".
4 - قال تعالى: ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون " سورة الروم، آية 1 - 2 - 3 ".
5 - قال تبارك اسمه: ومغانم كثيرة يأخذونها... ولتكون آية للمؤمنين الآية " سورة الفتح، آية 19 - 20 " 6 - قال جل شأنه: لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إنشاء الله آمنين، الآية " سورة الفتح، آية 27 ".
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»