طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٠٥
وكذلك الصبان في إسعاف الراغبين والشبلنجي في نور الأبصار والخوارزمي والكنجي والقندوزي وابن أبي الحديد ومحب الدين الطبري وغيرهم من أئمة الحديث والمصنفات (1).
نعم في مقام تفسير آية التطهير تدعي العامة نزولها في نساء النبي (صلى الله عليه وآله)، والعلة في ذلك باتت واضحة لدى القارئ العزيز.
9 - حصر الشعراء للآل بعلي وفاطمة وأبنائهم، قال أحمد الشامي: وهم بإجماع الأمة مع الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) الخمسة أهل الكساء الذين قال فيهم الإمام الشافعي:
يا أهل بيت رسول الله حبكم - فرض على الناس في القرآن أنزله (2).
والأشعار في ذلك كثيرة يأتي بعضها هنا، وتأتي مفصلا في نص الأشعار (3).
10 - أن العامة قد أوجبوا الصلاة على الآل في الجملة (4).
قال ابن أبي الحديد المعتزلي: أكثر أصحاب الشافعي على وجوب الصلاة على الآل في الصلاة (5).
وقال ابن القيم الجوزية: وأيضا فإن الصلاة حق له ولآله دون سائر الأمة، ولهذا تجب

1 - المسند 1 / 199 و 6 / 29 ط. الميمنة، وصحيح الترمذي ج 5 / 662 ط. دار الحديث، ومصابيح السنة: 4 / 183 ح 4795، ومشكاة المصابيح: 3 / 1731 ح 6126، وبقية من ذكرنا يعرف من المصادر المتقدمة وما يأتي.
2 - جناية الأكوع: 117.
3 - في الكتاب الخامس (النصوص)، وراجع على سبيل الاختصار: تذكرة الخواص 327 باب 12 ذكر المهدي، وينابيع المودة: 2 / 474 ط. اسلامبول و 569 باب 87 ط. النجف - وذكرا شعرا مفصلا لأسماء المعصومين الأربعة عشر. ووسيلة الخادم إلى المخدوم: 31 حيث ذكر شعر الروزبهان المفصل لأسمائهم، وكفاية الطالب: 151 باب 33 حديث الطائر.
4 - وهم الشافعي وأتباعه والكوفيون والشعبي وإسحاق بن راهويه وأحمد ومالك من التابعين وابن مسعود وابن عمر وجابر وأبي سعيد من الصحابة. راجع الصواعق المحرقة: 147 ط. مصر، وط. بيروت: 226 - 227 الباب 11 الآيات النازلة فيهم، الآية الثانية، وجلاء الأفهام: 276 - 277 الباب السادس.
5 - شرح النهج لابن أبي الحديد: 6 / 144 شرح الخطبة 71.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»