في ذريتهما واجعل عليهما منك حافظا، وإني أعيذهما بك من الشيطان الرجيم.
ثم قال لعلي: ادخل بأهلك بارك الله لك و * (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) * ".
إلى أن قال: " وارزقهما ذرية طاهرة طيبة مباركة واجعل في ذريتهما البركة واجعلهم أئمة يهدون بأمرك إلى طاعتك ويأمرون بما يرضيك، طهركما الله وطهر نسلكما " (1).
8 - وعن ابن عباس وأسماء قالا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " اللهم كما أذهبت عنا [عني] الرجس وطهرتني فطهرهما " (2).
9 - وعن أنس أنه (صلى الله عليه وآله) قال: " اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك لهما في شملهما " (3).
* فائدة أدعية النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله):
إن قيل: ما فائدة هذه الأدعية بعد كون الإرادة تكوينية؟ وهل هو إلا تحصيل للحاصل؟
قلنا:
أولا: أن الأدعية منها ما كان عند زواج علي وفاطمة (عليهما السلام).
وبعضها كان قبيل نزول الآية، وبعضها كان بعد نزول الآية.
وعليه فالإشكال متوجه إلى الأدعية التي كانت بعد نزول الآية.
أما الأدعية التي كانت عند الولادة، فلا محذور فيها، لأن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) كان يريد أن