وفي رواية: " ما عنى إلا ابنيه " (1).
2 - قوله تعالى: * (ونجيناه وأهله من الكرب العظيم) * (2).
ولم ينج مع نوح إلا المؤمن كما تشير إلى ذلك عدة آيات (3)، فامرأته خارجة لأنها من الذين كفروا بنص القرآن (4).
وقوله تعالى: * (فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون) * (5).
ومعلوم أن لوط (عليه السلام) لم يأخذ امرأته معه، وسار ببناته.
إن قيل: فقوله تعالى: * (إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين) * (6).
قلنا: أولا: الاستثناء يحتمل أن يكون منقطعا ويحتمل أن يكون متصلا، ولا معين لأحدهما في الآية، والآية الأولى تنص على أن السير كان بالأهل وهم غير امرأته، ولا استثناء في البين فدل على أن الاستثناء منقطع.
ثانيا: جزم بعض المفسرين أن ظاهر السياق كون الاستثناء منقطعا (7).
وقوى الفخر الرازي الأول في قوله تعالى: * (إلا امرأتك) *، واحتمله الزمخشري في قوله: * (إلا آل لوط) * (8).