طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٠١
ثالثا: قوله تعالى: * (فلما جاء آل لوط المرسلون) * (1)، ومن البعيد دخول امرأته الكافرة، للسياق وكونه في مقام الامتنان.
3 - تفريق الرسول (صلى الله عليه وآله) بين الأهل والزوجة كما في رواية واثلة، قال: سمعت رسول الله يقول: " أول من يلحقني من أهل بيتي [أهلي] أنت يا فاطمة، وأول من يلحقني من أزواجي زينب " (2).
وعن عطية عن أم سلمة قالت: فقال لي: " قومي فتنحي لي عن أهل بيتي " (3).
وقالت عمرة الهمدانية: قالت أم سلمة: فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أنت من صالح نسائي ".
قالت: فلو كان قال: نعم، كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب (4).
وتقدم ويأتي نحو ذلك من الأخبار.
4 - أن النبي (صلى الله عليه وآله) عندما كان يجتمع علي وفاطمة (عليهما السلام) كان يقول: " اللهم هؤلاء أهلي قد اجتمعوا "، كما يأتي، وكذلك عندما كان يسأل عن أهل البيت كان يشير إلى علي (عليه السلام) كما في رواية أبي ذر الغفاري وأبي برزة.
فقال (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن رجل حتى يحب أهل بيتي بحبي.
قال عمر: وما علامة حب أهل بيتك؟

١ - الحجر: ٦١.
٢ - كنز العمال: ١٢ / ١٠٨ ح ٣٤٢٢١، ومجمع البيان: ٨ / ٣٥٦.
٣ - فضائل الصحابة لأحمد: ٢ / ٥٨٣ ح ٩٨٦ مناقب علي، ومسند أحمد: ٦ / ٢٩٦ ط. م، و ٧ / ٤٢١ ح ٢٦٠٠٠ ط. ب، ومجمع الزوائد: ٩ / ١٦٦ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٩ / ٢٦٢ ح ١٤٩٧٠ كتاب المناقب، وبحار الأنوار: ٣٥ / ٢١٩، وكشف الغمة: ١ / ٤٩ مع الآل والأهل، وتأتي مصادر الحديث.
٤ - شواهد التنزيل: ٢ / 132 ح 764، وآية التطهير: 1 / 178 و 177، وتقدم نحوه عن الطحاوي.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»