طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٠٧
وفي رواية: " من صلى علي ولم يصل على آلي لم يجد ريح الجنة " (1).
وعن ابن مسعود قال: " ما أرى أن صلاة لي تمت حتى أصلي على محمد وعلى آل محمد " (2).
وأخرجه الملا عن جابر (3).
فرووا كيفية الصلاة وشرطوا فيها ذكر الآل.
وروايات الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) المتضمنة للصلاة على الآل مستفيضة تصل إلى حد التواتر على بعض المباني، رويت عن كل من: أبي مسعود والحديث صحيح رواه أحمد ومسلم والنسائي والترمذي وصححه، وكعب بن عجرة وهو لا مغمز فيه، وأبي سعيد الخدري رواه البخاري في الصحيح، وأبي هريرة في حديث صحيح على شرط الشيخين، وبريدة بن الحصيب، وابن مسعود صححه الحاكم، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وأبي معشر عن إبراهيم، وموسى بن طلحة عن أبيه (4).
قال ابن القيم: أكثر الأحاديث الصحاح والحسان بل كلها صريح بذكر النبي وبذكر آله.
وقال: آل النبي يصلى عليهم بلا خلاف بين الأمة (5).
بل ورووا بطلان التشهد بدون الصلاة على الآل (6).
وعليه: فقد نصوا أن النساء لا يدخلن في الصلاة على النبي وآله.

١ - روضة الواعظين: ٣٢٣ مجلس في ذكر الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله).
٢ - جلاء الأفهام:: ٢٣ الباب الأول ح ٢٥ و ١٩٥ الباب الرابع.
٣ - ينابيع المودة: ١ / ١٩٢ ط. اسلامبول و ٢٢٧ ط. النجف.
٤ - نقلا عن جلاء الأفهام.
٥ - جلاء الأفهام: ١٧٢ الباب الثالث - الفصل السابع، و ٢٢٤ - ٢٣٨ الباب الرابع الموطن السادس و ٢٧٦ الباب السادس.
٦ - سنن الدارقطني: ١ / 281 ح 1328، وشرح النهج لابن أبي الحديد: 6 / 144 الخطبة 71، وراجع جلاء الأفهام: 21 ح 24 الفصل الأول من الباب الأول و 194 الباب الرابع.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»