طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٠٤
يفترقا حتى يردا علي الحوض ". يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم أحد الثقلين (1).
7 - أنه في بلادنا - والتي نعتبر عربيتها أصيلة - لا يعرف فيها استعمال الأهل للزوجة، بل هو شئ مستهجن ويستنكرونه في بعض الأحيان.
وكذلك في بلاد مصر، قال السيوطي: وتخصيص الشرف بآل علي فقط اصطلاح لأهل مصر خاصة (2).
نعم أهل الحجاز والعراق يطلقون اسم الأهل على الزوجة، وهو الأكثر عندهم من استعمالها في غير الزوجة، ولعله ناتج من السياسة الأموية والتي ترسخت في نفوسهم وبلادهم.
8 - أن المشهور عند الفريقين، وخاصة في تأليفاتهم استعمال كلمة أهل البيت في عترة وذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، خاصة علي وفاطمة والحسنين، وعدم استعمالها في زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)، ولذا يعنونون أبحاث نساء النبي (صلى الله عليه وآله) ب‍: زوجات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو نسائه.
فالإمام أحمد في مسنده ذكر في مسند أهل البيت: " الحسن والحسين ".
ولم يذكر عائشة ولا أم سلمة بل أفردهما مع نساء النبي.
والإمام البغوي لم يذكر تحت عنوان " مناقب أهل بيت النبي " سوى أصحاب الكساء، وأفرد للنساء بابا خاصا.
وكذا فعل الخطيب التبريزي في المشكاة، والمقريزي في فضل آل البيت.
وكذلك ابن حجر في صواعقه كذلك قال: الفصل الثالث في الأحاديث الواردة في بعض أهل البيت كفاطمة وولديها ولم يذكر نساء النبي.
والترمذي ذكر في مناقب أهل البيت الحسن والحسين دون النساء.

1 - تفسير روح المعاني: 12 / - 23 - 24 مورد الآية.
2 - نور الأبصار: 122 ط. الهند و 223 ط. قم الباب الثاني - مناقب الحسن والحسين.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»