إنا نريد أن نحمل عنك بعض المال، فادفع إلينا من أولادك من يخف عنك به الأثقال.
فقال أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا - وفي رواية - إذا تركتما لي عقيلا وطالبا، فافعلا ما شئتما.
فأخذ العباس جعفرا، وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا، فانتخبه لنفسه (فانتجبه)، واصطفاه لمهم أمره، وعول عليه في سره وجهره، وهو مسارع لمرضاته، موفق للسداد في جميع حالاته.
وقد روي من طريق آخر:
أن العباس أخذ جعفرا، وأخذ حمزة طالبا، وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا.
وروي عن طريق آخر:
أن أبا طالب قال للنبي (صلى الله عليه وآله) والعباس حين سألاه ذلك: إذا خليتما لي عقيلا، فخذا من شئتما، ولم يذكر طالبا.