فأخذ أبو طالب فرثا ودما فلطخ به وجوههم ولحاهم وثيابهم وأساء لهم القول. انتهى.
ما روي عنهم من طرق العامة في إيمان أبي طالب:
أما رجال آل هاشم، وأبناء عبد المطلب، وولد أبي طالب، فلم يؤثر عنهم إلا الهتاف بإيمان أبي طالب الثابت، وإن ما كان يؤثر في نصرة النبي الأقدس (صلى الله عليه وآله) كان منبعثا عن عقيدة وتدين بما صدع به (صلى الله عليه وآله)، وأهل البيت أدرى بما فيه.
قال ابن الأثير في جامع الأصول: وما أسلم من أعمام النبي (صلى الله عليه وآله) غير حمزة والعباس وأبي طالب عند أهل البيت (عليهم السلام)، فقد هتفوا بذلك في أجيالهم وأدوارهم يملأ الأفواه وبكل صراحة وجبهوا من خالفهم في ذلك.
إذا قالت حذام فصدقوها * فإن القول ما قالت حذام