الضربات المتلاحقة التي يصبها عليهم زيد، وكان يحمل عليهم ويتمثل بقول الشاعر:
أذل الحياة وعز الممات * وكلا أراه طعاما وبيلا فإن كان لا بد من واحد * فسيري إلى الموت سيرا جميلا لقد آثر زيد عز الممات على ذل الحياة كما آثر ذلك آباؤه فلم يخضع للذل والعبودية، ومات عزيزا تحت ظلال السيوف والرماح.
ولما جنح الليل رمي زيد بسهم غادر فأصاب جبهته (1) ووصل إلى دماغه الشريف الذي ما فكر إلا في صالح الإنسان وسعادته.