بذوب روحه أبو ثميلة الأبار التي مطلعها:
أبا الحسين أعار فقدك لوعة * من يلق ما لاقيت منها يكمد فغدا السهاد ولو سواك رمت به * الأقدار حيث رمت به لم يشهد حرق الجثمان الشريف:
وبقي جثمان زيد مرفوعا على أعواد المشانق، وهو يضئ للناس طريق الحرية والكرامة، ويدفعهم إلى التمرد على الذل والخنوع، ويبعث في نفوسهم روح الثورة على الظلم والجور، وقد وضعت عليه السلطة الحرس، وعددهم أربعمائة، وجعلت الرقابة في كل ليلة لمائة رجل، وبنيت للحرس حول الجذع بناية، خوفا