ولو كانت الثورة غير مشروعة لما صنع ذلك فإن شأنه أسمى من أن يندفع وراء التيارات العاطفية.
وشجبت بعض الروايات ثورة زيد، ووسمتها بأنها غير مشروعة، إلا أن سيدنا الأستاذ الإمام الخوئي (قدس سره) قد عرض (1) لها فأثبت أن سندها ضعيف لا يمكن التعويل عليها في الطعن بشخصية زيد وثورته.
وعلى أي حال فقد أحدثت ثورة زيد تحولا اجتماعيا وفكريا في المجتمع الإسلامي وهيأته إلى الثورة على الحكم الأموي. فلم تمر إلا سنين يسيرة وإذا بالرايات السودد تخفق في خراسان، وهي تزحف إلى احتلال الأقاليم الإسلامية، وتطهرها من عملاء السلطة الأموية حتى أطاحت بالعرش الأموي، وقضت على معالم زهوه وجبروته.