شهداء أهل البيت (ع) مسلم بن عقيل - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٦٠
" السلام عليك يا أحول فإنك ترى نفسك أهلا لهذا الاسم.. " (1) ونسفت هذه الكلمات جبروت الطاغية، وأطاحت بغلوائه، فصاح بزيد: " بلغني أنك تذكر الخلافة، وتتمناها، ولست أهلا لها، وأنت ابن أمة.. ".
وانبرى زيد يسخر منه، ويدلي بحجته في تفنيد قول هشام قائلا: " إن الأمهات لا يقعدن بالرجال عن الغايات، وقد كانت أم إسماعيل أمة لأم إسحاق، فلم يمنعه ذلك أن بعثه الله نبيا، وجعله أبا للعرب، وأخرج من صلبه خير الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) " (2).
وفقد هشام توازنه أمام هذا المنطق الفياض، وسرت الرعدة في أوصاله فراح يتهجم على الإمام محمد الباقر (عليه السلام) فقال له:

(1) تهذيب ابن عساكر 6 / 22.
(2) الكامل لابن الأثير 5 / 84.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست