مقتل هانئ بن عروة المرادي وكان هانئ قد انقطع عن عبيد الله بعذر المرض فدعا عبيد الله محمد بن الأشعث، وأسماء بن خارجة - وقيل: دعا معهما بعمرو بن الحجاج الزبيدي - فسألهم عن هانئ وانقطاعه فقالوا: إنه مريض. فقال: بلغني أنه يجلس على باب داره وقد برأ فالقوه فمروه أن لا يدع ما عليه في ذلك.
فأتوه فقالوا له: إن الأمير قد سأل عنك وقال: لو أعلم أنه شاك لعدته، وقد بلغه أنك تجلس على باب دارك وقد استبطأك والجفاء لا يحتمله السلطان. أقسمنا عليك لو ركبت معنا. فلبس ثيابه وركب معهم، فلما دنا من القصر أحست نفسه بالشر فقال لحسان بن أسماء بن خارجة: يا بن أخي إني لهذا الرجل لخائف فما ترى؟
فقال: ما أتخوف عليك شيئا، فلا تجعل على نفسك