" ما يصنع أخوك البقرة؟ ".
ولا يلجأ إلى هذا المنطق الرخيص إلا كل سافل جاهل يعوزه الدليل والبرهان وشعر زيد بألم حينما سب أخوه فالتفت إلى الطاغية قائلا:
" سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الباقر، وتسميه البقرة لشد ما اختلفتما. لتخالفنه في الآخرة كما خالفته في الدنيا فيرد الجنة وترد النار " (1).
وزعزعت هذه الكلمات عرش الطاغية وأبرزته أمام أهل الشام أقذر مخلوق لا يستحق أن يكون شرطيا فكيف يكون خليفة على المسلمين مع مخالفته لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وفقد هشام صوابه فصاح بجلاوزته أن يخرجوا زيدا من مجلسه (2) وخرج زيد وقد ملئ قلب