شهداء أهل البيت (ع) مسلم بن عقيل - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٥٧
لتروي طرائف من نوادر الشعر فكيف قال الأنصاري لأخيه؟ فأنشده:
لعمرك ما إن أبو مالك * بوان ولا بضعيف قواه ولا بألد له نازع * يعادي أخاه إذا ما نهاه ولكنه غير مخلافة * كريم الطبائع حلو ثناه وإن سدته سدت مطواعة * ومهما وكلت إليه كفاه فوضع أبو جعفر يده على كتف زيد وقال له:
" هذه صفتك يا أخي وأعيذك بالله أن تكون قتيل العراق " (1).
ومعنى هذه الأبيات التي وصف بها الإمام أخاه أنه كان قوي الشكيمة صلب الإرادة، ماضي العزيمة، وأنه منقاد لأخيه، كريم في طباعه، وإنه مهما وكل إليه من أمر عظيم فإنه أهل للقيام به، ولا يتصف بهذه الصفات إلا

(1) زهر الآداب 1 / 118.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست