بذلك فيهم إذ أنت تشرب الخمر بالمدينة؟ قال: أنا أشرب الخمر! والله إن الله يعلم أنك تعلم أنك غير صادق وأني لست كما ذكرت وأن أحق الناس بشرب الخمر مني من بلغ في دماء المسلمين فيقتل النفس التي حرم الله قتلها على الغضب، والعداوة وهو يلهو ويلعب كأنه لم يصنع شيئا.
فقال له ابن زياد: قتلني الله إن لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في الإسلام. قال أما إنك أحق من أحدث في الإسلام ما ليس فيه. أما إنك لا تدع سوء القتلة، وقبح المثلة، وخبث السيرة، ولؤم الغلبة، ولا أحد من الناس أحق بها منك، يا عدو الله فشتمه ابن زياد وشتم الحسين، وعليا، وعقيلا فلم يكلمه مسلم، ثم أمر به فأصعد فوق القصر لتضرب رقبته ويتبعوا رأسه جسده فقال مسلم لابن الأشعث: والله لولا أمانك ما استسلمت. قم بسيفك دوني قد أخفرت ذمتك فأصعد