شهداء أهل البيت (ع) مسلم بن عقيل - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٦
والناس غير عمرو بن عبيد الله السلمي فإنه قال: لا ناقة لي في هذا ولا جمل، وأتي ببغلة فحمل عليها وانتزعوا سيفه فكأنه أيس من نفسه فدمعت عيناه ثم قال: " هذا أول الغدر ". قال محمد: أرجو ألا يكون عليك بأس. قال: وما هو إلا الرجاء أين أمانكم؟ ثم بكى فقال له عمرو بن عبيد الله بن عباس السلمي: من يطلب مثل الذي تطلب إذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك. فقال: ما أبكي لنفسي، ولكني أبكي لأهلي المنقلبين إليكم. أبكي للحسين، وآل الحسين!
ثم قال لمحمد بن الأشعث: إني أراك ستعجز عن أماني، فهل تستطيع أن تبعث من عندك رجلا يخبر الحسين بحالي ويقول له عني ليرجع بأهل بيته ولا يغره أهل الكوفة فإنهم أصحاب أبيك الذين كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل؟ فقال له ابن الأشعث: والله لأفعلن، ثم كتب بما قال مسلم إلى الحسين فلقيه الرسول بزبالة
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست