شهداء أهل البيت (ع) مسلم بن عقيل - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٩
: إن علي بالكوفة دينا استدنته. [منذ قدمت الكوفة] أنفقته سبعمائة درهم فاقضها عني، وانظر جثتي فاستوهبها فوارها، وابعث إلى الحسين من يرده. فقال عمر لابن زياد: إنه قال كذا وكذا. فقال ابن زياد: لا يخونك الأمين ولكن قد يؤتمن الخائن. أما مالك فهو لك تصنع به ما شئت، وأما الحسين فإن لم يردنا لم نرده، وإن أرادنا لم نكف عنه، وأما جثته فإنا لن نشفعك فيها.
وقيل: إنه قال: أما جثته فإنا إذا قتلناه لا نبالي بما صنع بها.
ثم قال لمسلم: يا بن عقيل أتيت الناس وأمرهم جميع، وكلمتهم واحدة لتشتت بينهم، وتفرق كلمتهم؟!
فقال: كلا ولكن أهل هذا المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، وسفك دمائهم، وعمل فيهم أعمال كسرى وقيصر فأتيناهم لنأمر بالعدل، وندعو إلى حكم الكتاب والسنة. فقال: وما أنت وذاك يا فاسق؟ ألم يكن يعمل
(٣٩)
مفاتيح البحث: مدينة الكوفة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست