وكان زيد من علماء عصره البارزين، وكان موسوعة في الحديث والفقه والتفسير واللغة والأدب، وعلم الكلام. وقد سأل جابر الإمام الباقر (عليه السلام) عن زيد فأجابه (عليه السلام): " سألتني عن رجل ملئ إيمانا وعلما من أطراف شعره إلى قدمه " (1).
وقال (عليه السلام) فيه: " إن زيدا أعطي من العلم بسطة " (2).
وقد تحدث زيد عن نفسه وسعة علومه ومعارفه حينما أعد نفسه لقيادة الأمة، والثورة على الحكم الأموية، فقال: والله ما خرجت، ولا قمت مقامي هذا، حتى قرأت القرآن، وأتقنت الفرائض وأحكمت السنة والآداب، وعرفت التأويل كما عرفت التنزيل، وفهمت الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاص والعام، وما