كل امرئ يوما يلاقي شرا * أخاف أن أكذب أو أغرا أضربكم ولا أخاف ضرا فقال له محمد: إنك لا تكذب ولا تخدع [إن] القوم بنو عمك وليسوا بقاتليك ولا ضاربيك - وكان قد أثخن بالحجارة، وعجز عن القتال فأسند ظهره إلى حائط تلك الدار - فأمنه ابن الأشعث وقيل إنهم تكاثروا عليه بعد أن أثخن بالجراح فطعنه رجل من خلفه فخر إلى الأرض، فأخذ أسيرا وحمل على بغله وانتزع ابن الأشعث سيفه وسلاحه، وفي ذلك يقول بعض الشعراء يهجوا ابن الأشعث:
تركت عمك أن تقاتل دونه * قتلا ولولا أنت كان منيعا وقتلت وافد آل بيت محمد * وسلبت أسيافا له ودروعا