من الحاج، ونفر من الموالي، فلما أذن المؤذن للصبح دخلوا المسجد ثم نادوا: أحد، أحد، وصعد عبد الله بن الحسن الأفطس المنارة التي عند رأس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند موضع الجنائز، فقال للمؤذن: أذن بحي على خير العمل، فلما نظر إلى السيف في يده أذن بها، وسمعه العمري فأحس بالشر ودهش وصاح: أغلقوا الباب وأطعموني حبتي ماء.
قال علي بن إبراهيم العلوي في حديث: فولده إلى الآن بالمدينة يعرفون ببني حبتي ماء.
قالوا: ثم اقتحم إلى دار عمر بن الخطاب وخرج في الزقاق المعروف بزقاق عاصم بن عمر، ثم مضى هاربا على وجهه يسعى ويضرط حتى نجا، فصلى الحسين ابن علي بالناس الصبح، ودعا بالشهود العدول الذين كان العمري أشهدهم عليه أن يأتي بالحسن إليه، ودعا بالحسن وقال للشهود: هذا الحسن قد جئت به، فهاتوا