ولقيته الجيوش بفخ، وقادها العباس بن محمد، وموسى بن عيسى، وجعفر ومحمد ابنا سليمان، ومبارك التركي، ومنارة، والحسن الحاجب، والحسين بن يقطين، فالتقوا في يوم التروية سنة 169 ه وقت صلاة الصبح، فأمر موسى بن عيسى بالتعبئة، فصار محمد بن سليمان في الميمنة، وموسى في الميسرة، وسليمان بن أبي جعفر والعباس بن محمد في القلب، فكان أول من بدأهم موسى فحملوا عليه، فاستطرد لهم شيئا حتى انحدروا في الوادي، وحمل عليهم محمد بن سليمان من خلفهم، فطعنهم طعنة واحدة حتى قتل أكثر أصحاب الحسين، وجعلت المسودة تصيح للحسين: يا حسين، لك الأمان، فيقول: ما أريد الأمان، ويحمل عليهم حتى قتل، وقتل معه سليمان بن عبد الله بن الحسن، وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن.
وجعل الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن