الخطاب فاجمعهم كما جمعتنا، ثم اعرضهم رجلا، فإن لم تجد فيهم من قد غاب أكثر من غيبة الحسن عنك فقد أنصفتنا. فحلف بطلاق امرأته وحرية مماليكه أنه لا يخلي عنه أو يجيئه به في باقي يومه وليلته، وانهه إن لم يجئ به ليركبن إلى سويقة فيخربها ويحرقها، وليضربن الحسين ألف سوط، وحلف بهذه اليمين إن وقعت عينه على الحسن بن محمد ليقتلنه من ساعته.
- المؤلف: بمثل هذه السياسات الخرقاء كانت تدار البلاد الإسلامية، يولى على أشراف الناس، من في قلبه الضغائن عليهم حتى يخرجهم ويضطرهم إلى فعل ما لا يمكن أن يفعلوه، أو الخروج عليه، فتراق الدماء وتهتك الحرمات وتنهب الأموال، كيف يمكن أن يجيء الحسين ويحيى بابن عمهما إلى العمري فيقتله - أو يخرب أملاكهم الذي عليه معاشهم، أو يضرب الحسين ألف