العمري، وإلا والله خرجت من يميني ومما علي.
قال: وخطب الحسين بن علي بعد فراغه من الصلاة، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: أنا ابن رسول الله، على منبر رسول الله، وفي حرم رسول الله، أدعوكم إلى سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
أيها الناس، أتطلبون آثار رسول الله في الحجر والعود، وتتمسحون بذلك، وتضيعون بضعة منه؟!
قالوا: فأقبل خالد البربري، وكان على مسلحة للسلطان بالمدينة، في السلاح، ومعه أصحابه، حتى وافوا باب المسجد الذي يقال له: باب جبرئيل، فقصده يحيى ابن عبد الله وفي يده السيف، فأراد خالد أن ينزل، فبدره يحيى فضربه على جبينه، وعليه البيضة والمغفر والقلنسوة، فقطع ذلك كله، وأطار قحف رأسه، وسقط عن دابته، وحمل على أصحابه فتفرقوا وانهزموا.
وحج في تلك السنة مبارك التركي - أحد قواد بني