أو ما أتاك حديث وقعة كربلا * أنى وقد بلغ السماء قتامها يوم أبو الفضل استجار به الهدى * والشمس من كدر العجاج لثامها ودعا الأزري بالبيت الأول من رائعته إلى اقتناء الذكر الجميل الذي هو من أفضل المكاسب التي يظفر بها الإنسان فإنه أبقى، وأخلد له، ودعا بالبيت الثاني إلى التأمل والاستفادة من واقعة كربلاء التي تفجرت من بركان هائل من الفضائل والمآثر لآل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعرج بالبيت الثالث على أبي الفضل العباس (عليه السلام) الذي استجار به سبط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وريحانته، ولنستمع إلى ما قام به العباس من النصر والحماية لأخيه، يقول الأزري:
فحمى عرينته ودمدم دونها * ويذب من دون الشرى ضرغامها