بيته والمجتبين من أصحابه، انطلق بشوق إلى زيارة قبر عمه العباس، ووقف على المرقد المعظم، وزاره بالزيارة التالية التي تنم عن سمو منزلة العباس، وعظيم مكانته، وقد استهل زيارته بقوله:
سلام الله، وسلام ملائكته المقربين، وأنبيائه المرسلين، وعباده الصالحين، وجميع الشهداء والصديقين الزاكيات الطيبات فيما تغتدي وتروح عليك يا ابن أمير المؤمنين.. ".
لقد استقبل الإمام الصادق عمه العباس بهذه الكلمات الحافلة بجميع معاني الإجلال والتعظيم، فقد رفع له تحيات من الله وسلام ملائكته، وأنبيائه المرسلين، وعباده الصالحين، والشهداء، والصديقين وهي أندى، وأزكى تحية رفعت له، ويمضي سليل النبوة الإمام الصادق (عليه السلام) في زيارته قائلا:
وأشهد لك بالتسليم، والتصديق، والوفاء، والتضحية