شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٠٣
وقال:
رد الاعتراض على أسامة أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبل وأيم الله إنه كان خليقا بالإمارة وإن ابنه من بعده لخليق بها، وحضهم على المبادرة إلى السير فجعلوا يودعونه ويخرجون إلى العسكر بالجوف وهو يحضهم على التعجيل ثم ثقل مرضه وجعل يقول: جهزوا جيش أسامة. انفذوا جيش أسامة، ارسلوا بعث أسامة، لعن الله من تخلف عن جيش أسامة يكرر ذلك وهم متثاقلون، حتى يوم الثاني عشر ربيع الأول (يوم الاثنين) عاد أسامة من معسكره على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمره بالسير وعاد ومعه عمر وأبو عبيدة فأمرهم بالسير فخرجوا إلى المعسكر حتى ورد خبر أنه يجود بنفسه وعادوا فعادوا إلى المدينة ودبروا السقيفة وكادوا لعزل أسامة لولا إصرار أبي بكر وذهب أسامة وانتصر وعاد وظهر صواب رأي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخطأ مخالفيه ومنهم عمر الذي كان أصر على عزل أسامة وإلغاء البعث كما جاء في السيرة الحلبي وتاريخ ابن جرير وغيرهم والشهرستاني في المقدمة الرابعة من كتاب الملل والنحل وفيه تصريح رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -:
جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه ومن هو الذي تأخر أليس الذين كانوا ينتهزون الفرص لنقض بيعة غدير خم وكسب الخلافة رغم ما ورد في ذلك من النصوص في الكتاب والسنة فلم يردعهم الأمر والنهي واللعن فيمن تخلف وهم الذين مانعوا من القلم والقرطاس التي طلبها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»