شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٠١
4 - جيش أسامة ويقول ما خذلا * أسامة ناسبين له الصغر كلا ولا لعن النبي * فتى تخلف واعتذر حاشاهما أن يأتيا * ما فيه لعن مستقر كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أخبر القوم في آخر حجة إنها حجة الوداع وإنه دعي فسيجيب فألقى خطبته في مكة ثم جمع المسلمين كما مر في الجزء الأول والثاني من موسوعتنا المحاكمات جميعهم في غدير خم وأعلن ولاية علي - عليه السلام - عليهم وأخذ منهم البيعة له قائلا من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وأشهد على ذلك جميع المسلمين وهنأوه الجميع نساء ورجالا وأخص منهم أبو بكر وعمر حتى قالا له هنيئا لك يا ابن أبي طالب لقد أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وبعد نيف وثمانين يوما مرض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مرض الموت وقبيل مرضه سنة 11 هجرية لأربع بقين من صفر عبأ رسول الله آخر سرية بنفسه واهتم بها اهتماما فائقا وجمع الصحابة كلهم وحثهم حثا عظيما على الانخراط في الجيش ولم يستثني أحد منهم سيان منها المهاجرين والأنصار وفيهم طلحة والزبير وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة الجراح وغيرهم ذلك ما أطبقت عليه أهل السير والأخبار كالطبري في تاريخه وابن سعد في طبقاته وابن الأثير والسيرة الحلبية والسيرة الدحلانية. (ومن النوادر التي أوردها الحلبي عند ذكر هذه السرية ج 3 قال:
" إن الخليفة المهدي لما دخل البصرة رأى أياس بن معاوية الذي يضرب به
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»