وهناك شواهد وقرائن تدل دائما أن أبا بكر وعمر اتفقا على مخالفة وصية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عند سنوح الفرصة وضربتهم القاصمة على جميع نواياه وإبعاد آل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وأخص الصحابة الثقة وتقديم من يشد أزرهم مهما كانوا أمثال بني أمية وابن العاص وخالد ابن الوليد والمغيرة ابن شعبة وأمثالهم غير آبهين برجال المسلمين وكبار الصحابة من المهاجرين والأنصار وغير آخذين للتولية باستخدام الأعلم والأتقى والأسبق وأن نطقوا بها شفاها. ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يعلم نقضهم بمشيئة الله تعالى وهذا ابن عمر يخذل الحسين ابن علي - عليه السلام - عن الذهاب للعراق عند مغادرة الحجاز في زمن يزيد حيث قال أحدثك بحديث لأردك فيه إنكم من الله تعالى لكم الآخرة والدنيا لغيركم فاترك ما أنت فيه من السفر (1).
ما أخذ على أبي بكر بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وآله