شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٥٠
وإذا ما راجعت بلاغات النساء لابن طيفور ص 8 والفائق للزمخشري ج 1 ص 290 والعقد الفريد ج 3 ص 69 وشرح نهج البلاغة ج 2 ص 79 والكنى والألقاب ج 2 ص 327 و 328. إن عائشة جاءت عند أم سلمة فقالت أم سلمة وجدا بعائشة والله ما كنت بزواره فما بالك! قالت قدم طلحة والزبير فخبراني أن أمير المؤمنين عثمان قتل مظلوما. فصرخت أم سلمة صرخة أسمعت من في الدار فقالت يا عائشة بالأمس أنت تشهدي عليه بالكفر وهو اليوم أمير المؤمنين قتل مظلوما! ما تريدين؟ قالت: تخرجين معنا: فلعل الله أن يصلح بخروجنا أمر أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت: يا عائشة تخرجين وقد سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما سمعنا!
نشدتك بالله يا عائشة الذي يعلم صدقك إن صدقت أن تذكرين يوما كان نوبتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فصنعت حريره في بيتي فأتيته بها وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: والله لا يذهب الليالي والأيام حتى تتنابح كلاب ماء بالعراق يقال له حوأب امرأة من نسائي في فئة باغية فسقط الإناء من يدي، فرفع رأسه وقال: ما بالك يا أم سلمة!
فقلت يا رسول الله ألا يسقط الإناء من يدي وأنت تقول ما تقول! ما يؤمنني أن أكون هي أنا! فضحكت أنت فالتفت إليك فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) مما يتضحكين يا حميراء الساقين! إني أحسبك هي! ونشدتك بالله يا عائشة أتذكرين ليلة أسرى بنا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من مكان كذا وكذا وهو بيني وبين علي بن أبي طالب - عليه السلام - يحدثنا فأدخلت جملك فحال بينه وبين علي - عليه السلام - فرفع مقرعة كانت معه يضرب بها وجه جملك وقال: أما والله ما يومه منك بواحده. أما أنه لا يبغضه إلا منافق كذاب.
إسناد خاصف النعل ومنع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعائشة
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»