شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٥٣
ويقول: ما جهر الرسول * إلى حميرا أو أسر مذ خامرته خوالج * العصيان فيها فابتدر قري حميرا واحذري * نبح الكلاب لدى السفر حذرا حميرا أن تكوني * من تقاتل في زمر تتنكرين لأمتي * وخليفتي والمنتظر تعلوك من نبح الكلاب * بحوئب أولى الخطر إن عائشة مرت على ماء حوئب فسمعت نباح كلابها. فاستفسرت أي ماء هذا؟ فأجيبت. إنه الحوأب. فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون إنها هي واستمرت.
فما قولك أيها القارئ الكريم. فربما كانت شاكة بحديث سيد المرسلين - صلى الله عليه وآله وسلم - وغير مؤمنة برسالته وأقواله ودينه فهلا أدركت الواقع ووقعت المعجزة وصدق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قوله، ألم يكن لزاما عليها العودة واستغفارها من مخالفة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في نهيه وتركها مقر دارها مخالفة لنص القرآن (وقرن في بيوتكن).
وتسيرين الحرب بين * المسلمين فتستعر والفتنة ضد خير البشر بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (والفتنة هنا أشد من القتل لأنها سببت المجازر وسفك دماء المسلمين بأمرها وتحريضها) ولكن الذي خبث لا يخرج إلا نكدا.
أبو الأسود الدؤلي وما أحلى حديث أبو الأسود الدؤلي رسول عثمان ابن حنيف والي أمير
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»