شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٥٥
وعلى من كان معه غيلة وقتلوهم وكانوا سبعين رجلا.
وأخرج الطبري في ج 5 ص 176 عن نصر بن مزاحم قال: وأقبل جارية بن قدامة السعدي فقال: يا أم المؤمنين والله لقتل عثمان بن عفان أهون من خروجك على هذا الجمل الملعون عرضة للسلاح، إنه قد كان لك من الله ستر وحرمة، فهتكت سترك وأبحت حرمتك، إنه من يرى قتالك فإنه يرى قتلك، إن كنت أتيتنا طائعة فارجعي إلى منزلك وإن كنت أتيتنا مستكرهة فاستعيني بالناس.
أخذ الوالي ابن حنيف غيلة وكاد يقع بينهم وبين عثمان بن حنيف والي علي - عليه السلام - خصومة وشجار كما جاء في العقد الفريد ولكن اصطلحوا واتفقوا بالكف عن التقال حتى قدوم علي بن أبي طالب - عليه السلام - فكفوا، وعندما ارجع عثمان بن حنيف رجاله ووضعوا السيف، هاجموا عثمان بعد أن استأمنوه وأخذوه وذهبوا إلى بيت المال وقتلوا أربعين من الزط بحرسوله وقال المسعودي المقتول غير من جرح سبعون، خمسون منهم ضربت أعناقهم صبرا بعد الأسر بفتوى عائشة. وأخرج الطبري ج 5 ص 178 إنهم استشاروا عائشة في عثمان ابن حنيف فأفتت بقتله، بيد أنهم حذروا أن يفتك أخوه سهيل بن حنيف والي المدينة بمن أبقوا هناك وامتنعوا عن قتله وجلدوه أربعين سوطا ونتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه وأشفار عينيه وبلغ ذلك حكيم ابن جبلة وهو صحابي فحاربهم وقاتلهم هو وأصحابه حتى قتل راجع أسد الغابة ج 2 ص 39 - 40 والطبري ج 5 ص 181.
وراجع سلبهم بيت مال المسلمين وتنازعهم على الصلاة ما جاء في تاريخ اليعقوبي والطبقات ج 5 ص 39 وإن نزاعهم على الصلاة كاد يفوت الوقت وصاح
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»