شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٩٤
وجميع الأحاديث المارة في معاوية موثقة وصحيحة.
وقد ذكر الخطيب في تاريخه ما يخالف ذلك بقوله " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقبلوه فإنه أمين مأمون " وقال الخطيب إن رجال هذا الخبر مجهولون كما أيد جهالتهم الذهبي في الميزان وابن حجر في لسانه كما أيد جهالة الإسناد ابن كثير في تاريخه ج 8 ص 133 وهنا نجد كيف إن معاوية وأعوانه مدوا يد الدس والتحريف لتشويه الحقائق بيد أنها كانت دليلا آخر على إثمهم وخيانتهم، كما حاولوا تشويه الخبر من طرق أخرى بأن كذبها أيضا.
كتاب علي عليه السلام لمعاوية وجاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 50 من كتاب لأمير المؤمنين علي عليه السلام إلى معاوية: " فإن ما أثبت به من ضلالك ليس ببعيد الشبه مما أتى به أهلك وقومك الذي حملهم الكفر وتمنى الأباطيل على حسد محمد (صلى الله عليه وآله) حتى صرعوا مصارعهم حيث علمت لم يمنعوا حريما، ولم يدفعوا عظيما، وأنا صاحبهم، في تلك المواطن الصالي بحربهم والفأل لحدهم والقاتل لرؤوسهم ورؤوس الضلالة، والمتبع إن شاء الله خلفهم بسلفهم فبئس الخلف خلف اتبع سلفا محله ومحطه النار.
وفي كتاب آخر له جاء في نهج البلاغة ج 2 ص 124 إلى معاوية جوابا:
أما قولك إنا بنو عبد مناف ليس لبعضنا على بعض فضل، فلعمري إنا بنو أب واحد، ولكن ليس أمية كهاشم ولا حرب كعبد المطلب ولا أبو سفيان كأبي طالب ولا المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق ولا المحق كالمبطل ولا المؤمن كالمدغل، ولبئس الخلف خلف يتبع سلفا هو في نار جهنم.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»