فقراء المسلمين الذين عدهم خولا له وهو بعد ما رأينا من إسراف بيوت الأموال على نفسه وأتباعه وذويه يمد بها من يأبى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم مده ولم يأل جهد من البذخ العظيم على نفسه وأهله، ويوم قتل عثمان اختلفت الروايات فيما خلف من كثرة الضياع والدور والحلي والأبنية والنقود والذهب والفضة والإبل والمواشي والمماليك والأماء. قيل إن من أمواله التي نهبت منها عند خازنه وحسب ثلاثون ألف ألف درهم وخمسون ألف درهم 000 / 500 / 30 ثلاثين مليون وخمسمائة ألف (150 ألف دينار) مائة وخمسون ألف دينار وألف بعير وما يساوي من الصدقات في برامي وخيبر ووادي القرى بقيمة مائتي ألف دينار وكان له ألف مملوك. ولك مما ذكر بعضه راجع أنساب البلاذري ج 3 ص 4 وطبقات ابن سعد ج 3 ص 53 ط ليدن ومروج الذهب للمسعودي ج 1 ص 433 ودول الإسلام للذهبي ج 1 ص 12 والاستيعاب ج 2 ص 476 في ترجمة عثمان والصواعق المحرقة ص 68 والسيرة الحلبية ج ص 87 قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبته الشقشقية (قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أمية يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع) وما أشد كلامه على من نال من ذلك السحت وأموال المسلمين بإنذاره الذي هز أركان النفاق والفسق يوم صعد خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: " ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان، وكل ما أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال " وعندها اجتمع الأنداد القاتل والمقتول من طلحة والزبير وعائشة وشيعتهم وبني أمية وشيعتهم للقضاء على خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخيه ووزيره ولولا ضربة ابن ملجم لتغير وجه التاريخ والويل للظالمين يوم الحساب وقد بلغ بعض ما أنفقه عثمان على خمسة عشر نفر وأمكن حصر بعضه مائة وستة وعشرين مليون وسبعمائة وسبعون ألف درهما 000 / 770 / 126 درهم وأربعة ملايين وثلاثمائة وعشرة آلاف دينار 000 / 310 / 4 دينار راجع بذلك ج 8 ص 286 الغدير للعلامة عبد الحسين الأميني ذلك بعض ما ذكر وهناك المضاعفات لهؤلاء وأضعافها لغيرهم وهناك العقارات
(٣٣٠)