شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٢٨
منهم يطالب المزيد في المال والسلطة.
طلحة ابن عبد الله التيمي ابن عم أبي بكر وأحد أعضاء الشورى وهذا أيضا أثرى على حساب عثمان ومن قبلها وتكدست لديه الأموال من ذهب وفضة وهذا طلحة الذي قال فيه عثمان وهو يحرض على قتله وهو محاصر في بيته (ويلي على ابن الحضرمية يعني طلحة أعطيته كذا وكذا بهارا ذهبا وهو يروم دمي (ونسي أن من أعان ظالما سلطه الله عليه).
ونقل عن عمرو بن العاص إن طلحة ترك مائة بهار في كل بهار ثلاثة قناطر ذهب وسمعت أن البهار جلد ثور، ونقل ابن عبد ربه في العقد الفريد أنهم وجدوا في تركة طلحة ثلاثمائة بهار ذهبا وفضة. وأخرج ابن الجوزي أكثر من ذلك أن طلحة خلف ثلاثمائة حمل ذهبا ولديه ما لا يحصى من الدور والضياع في مختلف البلاد الإسلامية وعن محمد بن إبراهيم قال: كان طلحة يقل بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف دينار ويقل بالسراة عشرة آلاف دينار وقيل كان يقل في السراة أكثر من العراق والسراة بين تهامة ونجد أدناها الطائف وأقصاها قرب صنعاء، وعن سفيان بن عيينة وإبراهيم بن محمد بن طلحة وغيرهم أنه خلف من الذهب الملايين راجع الرياض النضرة ج 2 ص 258 ودور الإسلام للذهبي ج 1 ص 18 وطبقات ابن سعد ج 3 ص 158 ط ليدن وأنساب البلاذري ج 5 ص 7 ومروج الذهب للمسعودي ج 1 ص 434 والعقد الفريد ج 2 ص 279 وخلاصة الخزرجي ص 152 وعن البلاذري أن عثمان في مرة أوصل طلحة مائتي ألف دينار.
تلك كلها تريك كيف إن أعضاء الشورى وعثمان وبنو أمية وأعوانهم وأنصارهم كانوا يبتزون أموال المسلمين وكيف إن عليا عليه السلام لما أجمع المسلمون على بيعته وبايعه طلحة والزبير ولماذا نكثوا بيعته على الخصوص عندما صعد المنبر وأنذر القوم إن ما سلب من بيت مال المسلمين يعاد، فكان هذا الإنذار
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»