من هذا الثراء في الوقت الذي كان بني هاشم وأقربهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل عقيل جاء أخاه عليا عليه السلام في خلافته ليسد دينه وهو أربعون ألف فأمهله ليوم عطيته وهي لا تبلغ إلا دون العشرة آلاف درهم.
سعد بن أبي وقاص وهو صهر عبد الرحمن وممن أعان على نصب عثمان وهو زهري وينتمي أما لبني أمية وأثري على حسابهم ومات عن ثراء طائل راجع بذلك طبقات ابن سعد 3 ص 105 ومروج الذهب للمسعودي، هذا سعد أبو عمرو بن سعد أمير جيش ابن زياد في واقعة كربلاء الذي استشهد فيها الحسين صلوات الله وسلامه عليه وإخوته وأولاده وأنصاره عليهم السلام وسبيت نساءه على يده.
الزبير بن العوام وهو أحد أعضاء الشورى من العشرة المبشرة وزوج أسماء بنت أبي بكر أخت عائشة أم المؤمنين أحد الناكثين لبيعة أمير المؤمنين عليا عليه السلام ومن مبتدئي حرب الجمل التي أريق بها دماء آلاف المسلمين. هو الآخر يثرى على حساب عثمان وابتزاز أموال المسلمين منه حتى بلغت نقوده عشرات الملايين ودوره العشرات وضياعه في شرق المملكة الإسلامية وغربها.
قال البخاري كان عنده من المال خمسون ألف ألف ومائتا ألف أي خمسون مليون ومائتا ألف وجاء في كتاب الجهاد للبخاري باب تركة المغازي في ماله ص 21 إحدى عشر دارا بالمدينة ودورا بالبصرة والكوفة ومصر راجع أيضا فتح الباري وإرشاد الساري وعمدة القاري وشذرات الذهب ص 43.
وابن سعد في طبقاته ج 3 ص 77 ط ليدن إن الزبير كان يملك في الكوفة والإسكندرية في مصر في كل منها حصصا وله دور وضياع تعود بالغلات عليه وإنه خلف ألف فرس وألف عبد وألف أمة وحصصا راجع مروج الذهب للمسعودي ج 1 ص 434 وهكذا كانوا يكنزون الذهب والفضة ولا يسد جشعهم ذلك وكل