لزواج بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحبيبة عليها السلام ورفض تقدمه بطلب يدها للزواج وهذه بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي قال فيها: هي بضعتي يسرني ما يسرها ويؤذيني ما يؤذيها، وإنها سيدة نساء العالمين لكنه ازداد حقدا ونقمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى علي عليه السلام الذي أفسد عليه كل محاولاته هو وعلى صاحبه أبي بكر من قبل وإذا بعلي عليه السلام هو الرجل المرموق للزواج من فاطمة عليها السلام ويصبح هو أبو الحسنين عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة اللذان قال فيهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هذان ريحانتاي وقال ابناي وقال إن نسل كل فرد من صلبه وذريتي من صلب علي عليه السلام وفاطمة وهذا علي وذريته وزوجته عليهم الصلاة والسلام تنزل فيهم آيات محكمات من القرآن المجيد تشيد بهم في ما يقارب ربع القرآن ومنها آية الكساء آية الطهارة. قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وفيهم نزلت آية المباهلة فجعلت فيها عليا نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى:
(فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) آل عمران: 61، وهم الذين نزلت في مديحهم سورة هل أتى، وفي علي عليه السلام نزلت آية الولاية بعد الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة: 55، وهو الذي نزلت فيه آية الإبلاغ قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) المائدة: 67، وفيه نزلت آية الإكمال في قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة: 3، في غدير خم الأولى التي بموجبها دعى المسلمون وأعلن لهم ولاية علي عليه السلام في غدير خم وقال لهم بما أمره الله تعالى في قوله: من كنت مولاه فهذا علي عليه السلام مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وأشهد