شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٧٦
كانت كل أعماله بعد المشورة وأنه محبوب الأمة وشهيدها وهل يذكر أنصاره إلا كرامات ما أنزل الله بها من سلطان ولا يذكرون عهده لأبي بكر واستبداده واستبداد أبي بكر بالعهد له دون مشورة وإن جميع أعماله كانت أعمال مستبد قضى فيها على الحريات الفكرية والبدنية حتى طعن فشكل الشورى بقصد الفتنة واستبد بها لعثمان بشكل خلق منها الفتن التي تلتها ومن أعماله ما ذكرنا وهذه إحداها تلك التي لا يمكن أن تغتفر وحاشا هولاكو عمل بعضها..
(ستة أشهر تحرق حمامات الإسكندرية كتب العلم في مواقدها بأمر الفاروق خليفة المسلمين) ونحن المسلمون نتبرأ إلى الله الواحد القهار من هذا العمل وكلما يدنس مقام العلم ويضره. نتبرء باسم كتاب الله المجيد وباسم خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم الذي رفع مقام العلم لا يكاد العقل يصدق ذلك. ونحن نعلن للعالم أجمع إن تلك وما أتى بها عمر مما مر ليست فكرة إسلامية ويأباها الإسلام ودينه ونبيه وأئمته وعترة آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين قال فيهم رسوله إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي. فما رعيناهم حق رعايتهم.
أسانيد أخرى ترجم القاضي الأكرم جمال الدين أبو الحسن علي عليه السلام بن يوسف القفطي المتوفى 646 ه‍ في كتابه تراجم الحكماء المخطوطة والتي توجد نسخة منه في دار الكتب الخديوية مكتوبة سنة 1197 كما في تاريخ التمدن الإسلامي 3 ص 49 عن يحيى النحوي قوله:
" وعاش يحيى النحوي إلى فتح عمرو بن العاص مصر والإسكندرية ودخل على عمرو: وأعاد ما دار بينه وبين عمرو واستئذان عمرو من عمر وأمر عمر بحرق الكتب وإنه حرقها في مواقد حمامات الإسكندرية لمدة ستة أشهر، وأضاف أن
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»