عندي شيئا من تلك الكتب إلا أحرقته.
أخرجه ابن الجوزي في سيرة عمر ص 107 وجاء في شرح ابن أبي الحديد 3 ص 122 وكنز العمال 1 ص 95 ورب قائل يريد أن يدافع عن خليفة المسلمين لقوله إنه أراد أن يمنع البدع والتأويل بيد ما قوله فيما يلي: تلك التي شوهت صفحة تاريخ الإسلام لمن يتجاهل عن روح الدين الإسلامي ويريد الطعن في صحيح الشريعة ويقدم نموذجا لنا من أعمال الخليفة الفاتح ويخلق له أنصاره إنما كان يعمل ذلك بمشورة الصحابة وثقاتهم وحاشا وكلا وألف كلا أن يقول صحابي بذلك وإنما هو الاستبداد المحض للخليفة الأول والثاني مما يتبرأ منه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه تلك التي كادت للإسلام ووجهت له أشد الطعنات بما قام به خليفتها الفاروق باجتهاده دون مشورة ذوي الرأي من الصحابة فأفتى ما جلب على الأمة الإسلامية الفضيحة والعار والإسلام والمسلمون براء منه. اللهم إننا نستغفرك ونعوذ بك على رؤوس الأشهاد ونتوسل إليك أن لا تؤاخذنا بما جناه غيرنا على عبادك وسننك وأباح ما تستنكر منه أئمتنا وعلماءنا وحكمائنا وكل ذي لب ومسكة من العقل والوجدان.
إسناد أخرج أبو الفرج الملطي في تاريخ مختصر الدول المتوفى 684 ه ص 18 طبعة بوك في اوكسونيا سنة 1663 م ما نصه:
" وعاش يحيى الغراماطيقي إلى أن فتح عمرو بن العاص مدينة الإسكندرية ودخل على عمر وقد عرف موضعه من العلوم فأكرمه عمر وسمع من ألفاظه الفلسفية ففتن به وكان عمرو بن العاص عاملا حسن الاستماع صحيح الفكر فلازمه وكان لا يفارقه ثم قال له يحيى يوما: إنك قد أحطت بحواصل الإسكندرية وختمت على كل الأصناف الموجودة بها فما لك به انتفاع فلا نعارضك فيه وما لا انتفاع لك به