شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٢٤٦
رحمة من الله فاقبلوها. إن أصحاب الرأي أعداء السنن لفلتت منهم أن يعوها وأعينهم أن يحفظوها (فسئلوا فاستحييوا) أن يقولوا لا نعلم فعارضوا السنن برأيهم فإياكم وإياهم فإن الحلال بين والحرام بين كالمرتع حول الحمى أو شك أن يواقعه الأوان، لكل ملك حمى وحمى الله في أرضه محارمه " أخرجه نصر المقدسي في كتابه المسمى " بالحجة " أخرجه كنز العمال 1 ص 95 نقلا عن كتاب القريب لأبي عبيدة وفي كتاب السنة للإمام أحمد في باب اتباع السنة وذم الرأي. وترى فيما مر أعلاه فقد ناقضه عمر بمخالفة نصوص القرآن الصريحة كما مر ويأتي وللمزيد راجع كتاب النص والاجتهاد للعلامة الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين وناقضه بمخالفة أوامر الله ونواهيه وسنن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أخص منها بمخالفة تدوين السنة ومنع الحديث ووصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنعه الصحابة من إبداء الرأي والقضاء على الحرية الفكرية راجع في ذلك الجزء السادس من كتاب الغدير للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني قال عمر من ولى من أمر المسلمين شيئا فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. (جاء في صحيح الحاكم).
وقال عمر من ولى من أمر المسلمين شيئا فولى رجلا لمودة أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين. أخرجه ابن تيمية في كتابه السياسة الشرعية 9 - 10. وقد وجدنا ولاته مثل المغيرة ومعاوية وعمرو بن العاص وعلمهم وتقواهم بالنسبة لعلماء الصحابة وأهل التقوى منهم وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمثال ابن عباس وابن مسعود وأمثالهم من المهاجرين والأنصار الذين عدا أنه لم يولهم بل صم آذانهم ولجم أفواههم وحبسهم في المدينة. راجع كتابنا الرابع من موسوعة المحاكمات في عمر. كما أنه ترك الأمر بعده إلى عثمان وآل أمية وهو يعلم بأفعالهم وما تؤل إليه الأمة الإسلامية من سوء المصير.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»