القرآن يحدد المواقف ولا يترك القرآن الكريم القصة تمر بدون تعليق وتحديد لمواقف قوم هود بل راح يبرئ ساحته مما حل بعاد، فإنه من أيديهم، فهم الذين جحدوا بآيات ربهم واستكبروا على الله وعصوه ولم يطيعوه في أوامره ثم عصوا رسوله هود إليهم بعد ما أقام لهم البينات ووضح لهم الخافيات واتبع معهم كل الوسائل المنهجية والعلمية فلم يطيعوه بل عصوه وراحوا يبحثون وراء ضلالاتهم عن وسائل الانحراف لتوقف هود عن المواجهة فحدثنا القرآن عن ذلك كله فقال عز من قال: * (وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد) * * (واتبعوا في هذه لعنه ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود) * (1) فالأسباب التي حصل من وراءها عاد على اللعنة الدائمة في الدنيا والآخرة هي:
1 - الجحود بآيات الله تعالى 2 - عصيان الرسل 3 - اتباع الباطل والسير خلف الجبارين المعاندين لرسالات الله تعالى، فحدد لنا القرآن الكريم هذه الأسباب لتكون درسا للشعوب في التعامل مع الرسل الإلهية ومع نعم الله تعالى عليهم ليتجنبوا الكوارث الإلهية وعذاب الاستئصال الذي لا مفر منه.
* * *